من الوحدة الثالثة: التقنية والحياة — مادة التقنية الرقمية 1 (السنة الأولى المشتركة)
سؤال تمهيدي: كيف تتعرّف الهواتف على الوجوه؟ وكيف تقترح لك المنصّات ما تحب مشاهدته؟
هذه التطبيقات تعمل بفضل الذكاء الاصطناعي، وهو قدرة الأنظمة الحاسوبية على أداء مهام تتطلّب عادةً ذكاءً بشريًا مثل الفهم، التعرّف، واتخاذ القرار.
💡 إضاءة أعمق
هدف المدخل هو إثارة الفضول وتهيئة العقل للسؤال: كيف تتعلّم الأنظمة من البيانات لتتعرّف وتتوقّع؟ سنرى أن “البيانات” هي الوقود، و“الخوارزميات” هي الطريقة، و“الحوسبة” هي المحرّك.
📱 مثال واقعي
عند قولك للمساعد الصوتي: ذكّرني بواجب التقنية، يحوّل الكلام لنص، ثم يفهم المقصود (قصدك تذكير بموعد)، ثم ينشئ تذكيرًا.
تعريف مبسّط: هو مجال في علوم الحاسب يهدف إلى تصميم أنظمة قادرة على التعلّم من البيانات، والاستدلال، واتخاذ القرارات بشكل ذاتي لتحسين الأداء.
💡 إضاءة أعمق
الذكاء الاصطناعي مظلّة واسعة تضم الرؤية الحاسوبية، معالجة اللغات، الأنظمة الخبيرة، والتعلّم الآلي. المقصود بالذكاء هنا هو اتخاذ قرار مبني على بيانات لتحقيق هدف.
📱 مثال واقعي
تطبيق الصور يجمع لقطاتك المتشابهة تلقائيًا (عائلة/رحلة) عبر تحليل السمات المشتركة، دون أن تكتب أنت القواعد يدويًا.
يتعلّم الذكاء الاصطناعي من ثلاثة عناصر أساسية تشبه طريقة تعلّم الإنسان: البيانات، والخوارزميات، والقدرة الحاسوبية.
هي المادة الخام التي يتعلّم منها الذكاء الاصطناعي. يمكن أن تكون ، ، أو .
مثال واقعي: تطبيق الترجمة يتعلّم من ملايين الجُمل المترجمة بين اللغات.
البيانات الجيدة والدقيقة تساعد الذكاء الاصطناعي على التعلّم بشكل صحيح، بينما البيانات الخاطئة تجعله يتعلّم أخطاءً أو يعطي نتائج غير دقيقة.
هي الطريقة أو مجموعة الخطوات التي يتّبعها الذكاء الاصطناعي ليتعلّم من البيانات ويتّخذ قرارات. تشبه “طريقة التفكير” لدى الإنسان عند حلّ مشكلة.
مثال واقعي: عند رفع صورة، تتّبع الخوارزمية خطوات لتحليل الألوان والأشكال لتعرف هل فيها وجه أو شيء آخر.
الخوارزمية لا تحفظ الصور أو الكلمات نفسها، بل تتعلّم الأنماط التي تميزها. مثلًا: تتعلّم أن العيون والفم تشير إلى وجه إنسان، كما يتعلّم الطالب من الأمثلة.
هي قوة الأجهزة والأنظمة التي تُشغّل الذكاء الاصطناعي وتُمكّنه من معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة.
مثال واقعي: تدريب نموذج يتعرّف على آلاف الصور يحتاج إلى معالجات قوية وذاكرة كبيرة.
كلما كانت القدرة الحاسوبية أعلى، تعلّم الذكاء الاصطناعي أسرع وأدق. تشبه طالبًا يذاكر على جهاز سريع فينجز دروسه أسرع من آخر يستخدم جهازًا بطيئًا.
تُزوَّد الروبوتات بخوارزميات ذكاء اصطناعي تمكّنها من تحليل البيانات واتخاذ قرارات ذاتية. في المصانع، تستطيع تمييز الأجزاء المعيبة باستخدام الرؤية الحاسوبية، وفي الجراحة تُجري عمليات دقيقة بمساعدة أنظمة تعلّم مستمر لتحسين الأداء.
تعتمد روبوتات الخدمة والروبوتات المتنقلة على التعلم العميق ومعالجة الصور لفهم البيئة والتفاعل مع البشر. وتُستخدم كذلك في التعليم، والبحث والإنقاذ، واستكشاف الفضاء.
💡 إضاءة أعمق
كل تطبيق يقوم بواحدة من مهام أساسية: تصنيف، تجميع، تنبؤ، توليد. اختيار الخوارزمية يعتمد على طبيعة المشكلة ونوع البيانات.
📱 مثال واقعي
التصحيح الإملائي يستعمل نموذج لغة يتوقع الحرف/الكلمة التالية بالاعتماد على ما كتبتَه سابقًا.
💡 إضاءة أعمق
انتقال القرارات لتكون مبنية على البيانات يعني تحسين الدقة وتقليل الجهد اليدوي—لكن يتطلب ذلك بيانات موثوقة وحماية للخصوصية.
📱 مثال واقعي
تطبيقات الخرائط تتعرّف على الازدحام من مواقع آلاف الأجهزة (مجهّلة الهوية) لتقترح أسرع مسار.
يتعلّم الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة، وأهم طريقتين هما: التعلّم الموجّه والتعلّم غير الموجّه.
يتعلّم من بيانات نعرف نتائجها مسبقًا؛ كطالب يتدرّب على أسئلة محلولة ليعرف شكل الإجابة الصحيحة.
مثال واقعي: تطبيق البريد يتدرّب على رسائل مُعلّمة كـ “مزعج/عادي”، ثم يصنّف الرسائل الجديدة تلقائيًا.
كل رسالة مُعلّمة سابقًا تشبه “درسًا محلولًا” يساعد النموذج على معرفة النمط الصحيح عند ظهور رسالة جديدة.
لا نزوّد النظام بإجابات جاهزة؛ بل يكتشف الأنماط بنفسه من البيانات.
مثال واقعي: تطبيق موسيقى يجمع المستخدمين متشابهين في الذوق داخل مجموعات بدون معرفة الأنواع مسبقًا.
يحّلل السلوك ويلاحظ علاقات مخفية (مثل الاستماع الليلي لأغانٍ هادئة)، فيقترح قوائم تشغيل مناسبة لتلك المجموعة.
💡 إضاءة أعمق
في الترجمة، النموذج يتعلّم احتمالات الكلمات والعبارات عبر نصوص ثنائية اللغة. في التوصية، يتعلّم التشابه بين المستخدمين والعناصر (مصفوفات تفضيل).
📱 مثال واقعي
منصة فيديو تقترح مقطعًا جديدًا لأنها لاحظت أن مستخدمين يشاهدون نفس المقاطع التي تشاهدها أحبّوا هذا الفيديو أيضًا.
💡 إضاءة أعمق
مخاطر شائعة: التحيّز الناتج عن بيانات غير ممثلة، ضعف الشفافية، تسريب البيانات. المعالجة: تنظيف البيانات، اختبارات عدالة، تقليل البيانات الحساسة، وتوفير آلية اعتراض للمستخدم.
📱 مثال واقعي
تطبيق التعرّف على الوجوه في المدرسة يجب أن يطلب موافقة، ويخزن القوالب مشفّرة، ويتيح بدائل للتحقق.
الذكاء الاصطناعي مجال يهدف لجعل الأنظمة قادرة على التعلّم واتخاذ القرار. ويُعد تعلّم الآلة أهم طرقه، حيث تُستخدم البيانات لتعليم النماذج على التعرّف على الأنماط. للتعلّم نوعان رئيسيان: موجّه وغير موجّه. للتقنية تطبيقات واسعة في الترجمة والتعرّف على الصور والتوصيات والمركبات الذكية، إضافةً إلى أمثلة كثيرة في التعليم والصحة والنقل والترفيه.
💡 إضاءة أعمق
اربط دائمًا بين المفهوم والبيانات والتطبيق والأخلاقيات. التعلّم العميق مناسب للصور والصوت، بينما الأساليب التقليدية قد تكفي لمشكلات أبسط.
📱 مثال واقعي
نشاط ختامي: صمّموا تجربة بسيطة لجمع صور شيء واحد (مثل كُرة/لا كُرة) وناقشوا: كيف نضمن العدالة والخصوصية؟
قم بحل التدريبات التالية مستعينًا بكتاب الطالب، وإن لم يكن متوفرًا لديك فقم بحلها على ورقة خارجية. ✍️
اختبار لدرس الذكاء الاصطناعي.
أجب عن الأسئلة ثم اضغط إرسال. (قد يتطلب تسجيل الدخول إذا تم تفعيل الرد الواحد لكل طالب)